موضوع للنقاش ... متى يا بيريز : اين مهاجمي

مسلسل طويل ننتظر حلقته الأخيرة بفارغ الصبر
تشد المسامع و الأبصار صوب الشاشات الكبيرة عندما يتم بث المسلسلات المطولة كتلك التي شهدتها الليجا الإسبانية هذا الموسم و لا يزال ذلك الجزء المُعنون "أين مهاجمي ؟" مفقوداً و مليئاً بالإثارة و التشويق قبل أن تأتي الحلقة الأخيرة "للآسف" بشكل مفاجئ لتُنسينا جمالية القصة و بطولية مُجسديها.

في الحلقات الماضية، بدا أن الصراع بين الأطراف المعروفة و التي تحاول الصحافة "إخفائها بطريقة ساذجة"، لا تزال تشد الحبل من هنا و هناك و لا وجود للحل الوسط بين مسؤولي ريال مدريد على الرغم من أن المدير الرياضي للفريق خورخي فالدانو اعترف "أخيراً" يوم أمس بضرورة جلب مهاجم جديد لتعويض غياب الأرجنتيني جونزالو هيجواين.

ربما تم الإنتظار للتأكد من مدة غياب البيبيتا عن الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية هذا الأسبوع ليتم البدء في العمل على إيجاد السيرة الذاتية للمهاجم المناسب الذي يُلبي طموحات المدرب جوزيه مورينيو صاحب الشخصية القوية و الذي استخدم شتى الأساليب للضغط بل و ترهيب "بعض المسؤولين" داخل إدارة ريال مدريد.

حتى فلورنتينو بيريز كان يهاب "مو" لأن الأخير كسب في ظرف وجيز تعاطف و حب الجماهير المدريدية في مختلف بقاع العالم بل إن أعداء الريال يرون في المدرب البرتغالي الرجل المناسب لإعادة النادي الملكي إلى سكة الألقاب و مصاف الأندية الأوروبية العملاقة.

في بادئ الأمر، يصعب كثيراً "قصّ" شريط السيناريو المثير لصفقة طال إنتظارها و طالب بها جوزيه منذ بداية الموسم لمعرفته الوطيدة بمستويات لاعبيه منذ المرحلة التحضيرية التي خاضها الفريق في الولايات المتحدة الأمريكية إلا أن الصراع الخفي الذي تحدثنا عنه كان السبب الحقيقي وراء بقاء مطالب المدرب البرتغالي في الظل كـ"شائعات الصحف" لم يجد لها الرئيس فلورنتينو بيريز أي داعٍ للإهتمام و التدخل في الشأن الرياضي للنادي.

لكن، مع اشتداد المنافسة و اقتراب الكلاسيكو، غاب الأرجنتيني جونزالو هيجواين الأساسي عن مباراة الحسم في الكامب نو أمام برشلونة بسبب الإصابة التي أزمت الوضع في مدريد، فحصل المهاجم المُتاح كريم بنزيمة على الثقة "الغدّارة" لكن عمله في التدريبات لم يشفع له بشيء و لا تكاسله و تقاعسه على أرضية الملعب سوى بالحصول على الدقائق الأولى من كل مباراة قبل أن يملّ و يكتفي المدرب من إهماله و ضعف لياقته البدنية حتى يعود إلى مقاعد البدلاء بنظرة العاجز عن فعل شيء على الرغم من الكم الهائل من الفرص التي أتيحت أمامه و كأن تعابير وجهه تقول "لا حياة لمن ينادي" فالتغيير "العاجل" لا يُجدي نفعاً.

الغريب في الأمر أن ريال مدريد الذي اعتاد على إتمام صفقات ضخمة و في ظرف زمني وجيز، يعجز الآن و على الرغم من إلحاح مورينيو، على جلب مهاجم و لو بمبلغ مالي متوسط و الأسباب تتعدد و لا شرح لدى فلورنتينو و فالدانو اللذان يستمران في كتمانهما لسر "الحرب الباردة" مع مورينيو الداهية.

البعض يقول أن السبب الحقيقي وراء رفض الإدارة لطلبات المدرب البرتغالي، إغلاق صفقة المهاجم الباسكي فرناندو يورنتي الذي سينضم إلى الريال في الصيف المقبل وذلك "تم" بالفعل حسب مطالعتي و متابعتي اليومية للأخبار من مختلف المصادر و إيجادي لتحليها إنطلاقاً من "أسولب الصياغة".. لكن ذلك ليس السبب الفعلي، فالبقية يؤكد من "الشّباك" الآخر بـأن النادي الملكي لا يجد لنفسه "دافعاً" لجلب المهاجم لأن النادي يمتلك واحداً يستطيع اللعب و هذه "الحجة" لا تبدو "واقعيةً" من منطلق "الناس الواعيين".



شخصياً أدرك أن ما "يخفي عظيم" لكن الأكيد أن النهاية تقترب شيئاً فشيئاًَ و استسلام فالدانو و اعترافه برغبة النادي بجلب مهاجم جديد يجعل الأمور تتضح للكثيرين، و من بين ما يُشكك في الوضع المدريدي "المتوثر" على مستوى الإدارات هو "شروط النادي الملكي" للموافقة على طلب جوزيه مورينيو إذ أكد المدير الرياضي أن النادي يريد مهاجماً جيداً لإستعارته لمدة ستة أشهر دون ربط مستقبله بالنادي الملكي فماذا يعني ذلك ؟

تلك الشروط بأكملها لا هدف منها إلا التعجيز و جعل المدرب البرتغالي يستسلم و يرضخ للأمر الواقع و يتحمل المسؤولية على "فشل" مُفبرك و مُدبر له سلفاً.. فجلب مهاجم يلعب في مدريد لن يتم أبداً على سبيل الإعارة و ليس هناك أي نادٍ بالعالم "خادم" للميرنجي، سيهديه مهاجمه الأول أو حتى الإحتياطي في عزّ إشتداد المنافسة دون دفع مبلغ كبير أو عقد صفقة مبادلة أو شيء من هذا القبيل...


و السؤال المطروح في نهاية المقال : كيف ستكون الحلقة الأخيرة من مسلسل "أين مهاجمي" ؟ :icon123 (3):

شكرا على المشاركة الحلوة